إذا ضعفت العقيدة في القلوب ضعف العمل، فإذا رأيت الذي يكون ضعيفا في عباداته، في صلواته وزكواته وما إلى ذلك، فاعلم أن ذلك لضعف في عقيدته بالأساس.فالعقيدة حقيقة إذا امتلأ بها القلب ظهرت آثارها على الجواربالوقوف قائما أو عدم الاستظلال أو بترك الكلام فهذا ليس فيه طاعة إذا كان عقل المريض معه وفهمه وإدراكه فإن الأوامر والأحكام الشرعية تنطبق عليه، ويكلف بالصلاة والصوم والطهارة ونحوها بحسب القدرة، ويجوز مساعدته على الطهارة إن قدر على غسل أعضائه، فإن عجز عن استعمال الماء في أعضائه وشق غسلها عليه عدل إلى التيمم، فإن عجز فإن المرافق يقوم بذلك بأن يضرب التراب فيمسح وجهه وكفيه مع النية. شريعة الإسلام شريعة واسعة كاملة، اشتملت على كل ما تمس إليه حاجة البشر، حاجة الذكور والإناث في الدنيا وفي الآخرة، فذكر الله تعالى نساء الدنيا وجعل لهن أحكاما، وذكر النساء في الآخرة وذكر ثوابهن كثواب الرجال المؤمنين، وفي هذا تمام العدل والحكمة إذا عرف الصغير ربه، وعظم قدر ربه في قلبه، نشأ على طاعة الله تعالى، ونشأ على محبته، وأحب عبادة الله وعظمها في صغره، وسهلت عليه وداوم عليها في كبره، وكره المعصية ونفر منها، وكره كل ما نهى الله تعالى عنه؛ حيث أن آباءه يعلمونه الخير ويؤدبونه عليه اختار بعض العلماء أن وقت الختان في يوم الولادة، وقيل في اليوم السابع، فإن أخر ففي الأربعين يوما، فإن أخر فإلى سبع سنين وهو السن الذي يؤمر فيه بالصلاة، فإن من شروط الصلاة الطهارة ولا تتم إلا بالختان، فيستحب أن لا يؤخر عن وقت الاستحباب.أما وقت الوجوب فهو البلوغ والتكليف، فيجب على من لم يختتن أن يبادر إليه عند البلوغ ما لم يخف على نفسه
شرح كتاب دليل الطالب لنيل المطالب
79330 مشاهدة
التطيب

...............................................................................


يسن التطيب فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحب الحلوى والطيب. الطيب جاء في حديث طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه وطيب النساء ما خفي ريحه وظهر لونه فالنساء يتطيبن بالأشياء التي لها لون كزعفران أو وَرس أو عصفر أو كركم. تصفر به خديها وذراعيها ونحو ذلك. هذا الطيب المعتاد للنساء، لكن إذا كانت في بيتها فلا مانع من أن تتطيب بالعود يعني: دخان العود أو بدهن العود إذا لم تكن خارجة للناس. أما إذا تطيبت وخرجت فإنه لا يجوز لها. جاء في حديث أيما امرأة تطيبت ثم مرت بالرجال ليجدوا ريحها، فهي كذا وكذا أي زانية يعني: عليها إثم، وأما الرجل فإنه يندب أن يكون ريحه طيبا دائما فيتعاهد الطيب، ويتطيب كل يوم أو كل يومين. يطيب ثيابه ويطيب لحيته، ويطيب كفيه وعمامته ليكون طيب الرائحة؛ لأن الملائكة تألف الروائح الطيبة، والشياطين تألف الروائح القذرة.